(وساءت) النار (مرتفقا): متكأ، من المرفق، وهو يشاكل قوله: " وحسنت مرتفقا ".
(إن الذين امنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا).
(أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق) مما رق من الديباج وما غلظ منه (متكئين فيها على الأرائك). قال: (الأرائك: السرر عليها الحجال) 1. (نعم الثواب) الجنة ونعيمها (وحسنت) الأرائك (مرتفقا).
أقول: وكان الثياب الخضر كناية عن أبدانهم المثالية البرزخية، المتوسطة بين سواد هذا العالم وبياض العالم الأعلى، فإن الخضرة مركبة من سواد وبياض، والرقة والغلظ كنايتان عن تفاوتهما في مراتب اللطافة.
(واضرب لهم مثلا) للكافر والمؤمن (رجلين): حال رجلين (جعلنا لأحدهما جنتين): بستانين (من أعناب): من الكروم (وحففناهما بنخل): وجعلنا النخل محيطة بهما (وجعلنا بينهما زرعا) ليكون كل منهما جامعا للأقوات والفواكه على شكل حسن وترتيب أنيق.
(كلتا الجنتين أتت أكلها): ثمرها (ولم تظلم منه): ولم تنقص من أكلها (شيئا) كما يكون في سائر البساتين، فان الثمار تتم في عام وتنقص 2 في عام غالبا (وفجرنا خلالهما نهرا) ليدوم شربهما ويزيد بهاؤهما.
(وكان له ثمر: [مال كثير، وعلى قراءة بضمتين:] 3 أنواع من المال سوى الجنتين، من ثمر ماله إذا كثره 4 (فقال لصاحبه وهو يحاوره): يراجعه في الكلام (أنا أكثر منك