التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٠٥
أبي طالب " 1. وورد: " أنه قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، فقال: إن داري ودار علي في الجنة بمكان واحد " 2.
* (كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلوا عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن) *: وحالهم أنهم يكفرون بالواسع الرحمة، الذي أحاطت بهم نعمته، ووسعت كل شئ رحمته. * (قل هو ربى لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب) *: مرجعي.
* (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال) *: زعزعت عن مقارها * (أو قطعت به الأرض) *: تصدعت من خشية الله وتشققت * (أو كلم به الموتى) * فتسمع وتجيب، لكان هذا القرآن، لعظم قدره وجلالة شأنه. القمي: لو كان شئ من القرآن كذلك لكان هذا 3، وورد: " وقد ورثنا نحن هذا القرآن، الذي فيه ما تسير به الجبال، وتقطع به البلدان، ويحيى به الموتى " 4. * (بل لله الامر جميعا) *: بل لله القدرة على كل شئ.
* (أفلم ييأس الذين آمنوا) *. قيل: أي: أفلم يعلم؟ وهي لغة قوم من النخع 5.
وقيل: إنما استعمل اليأس بمعنى العلم لتضمنه معناه، لان اليائس عن الشئ عالم بأنه لا يكون 6. وفي قراءتهم عليهم السلام: " أفلم يتبين " 7. * (أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة) * 8: داهية تقرعهم من 9 صنوف

١ - كمال الدين ٢: ٣٨٥، الباب: ٣٣، الحديث: ٥٥، عن أبي عبد الله عليه السلام ٢ - مجمع البيان ٥ - ٦: ٢٩١، عن أبي الحسن، عن آبائه عليهم السلام.
٣ - القمي ١: ٣٦٥.
٤ - الكافي ١: ٢٢٦، الحديث: ٧، عن أبي الحسن الأول عليه السلام.
٥ - النخع - محركة - قبيلة باليمن. القاموس المحيط ٣: ٩٠ (نخع).
٦ - الكشاف ٢: ٣٦٠.
٧ - مجمع البيان ٥ - ٦: ٢٩٢، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٨ - القارعة: البلية التي تقرع القلب بشدة المخافة. مجمع البحرين ٤: ٣٧٧ (قرع).
9 - في " ب ": " عن ".
(٦٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 ... » »»
الفهرست