التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٠٧
فتخيلوا 1 أباطيل ثم خالوها. * (وصدوا عن السبيل) *: سبيل الحق * (ومن يضلل الله) *:
يخذله * (فما له من هاد) * يوفقه للهدى.
* (لهم عذاب في الحياة الدنيا) * بالقتل والأسر وسائر المصائب * (ولعذاب الآخرة أشق) * لشدته ودوامه * (ومالهم من الله من واق) *: من دافع.
* (مثل الجنة التي وعد المتقون) *: صفتها التي هي مثل في الغرابة * (تجرى من تحتها الأنهر أكلها دائم) *: لا مقطوعة ولا ممنوعة * (وظلها) * كذلك * (تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار) *.
* (والذين آتيناهم الكتب يفرحون بما أنزل إليك) * قال: " أي: يفرحون بكتاب الله إذا يتلى عليهم، وإذا تلوه تفيض أعينهم دمعا من الفزع والحزن " 2. * (ومن الأحزاب) *: من تحزب على رسول الله بالعداوة * (من ينكر بعضه) * وهو ما يخالف شرائعهم * (قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به) * فإنكاركم إنكار لعبادة الله وتوحيده.
* (إليه ادعوا) * لا إلى غيره * (وإليه مآب) *: وإليه مرجعي لا إلى غيره.
* (وكذلك أنزلناه) * مأمورا فيه بعبادة الله وتوحيده، والدعوة إليه وإلى دينه * (حكما عربيا) *: حكمة عربية، مترجمة بلسان العرب * (ولئن اتبعت أهواءهم) * في أمور يدعونك إلى أن توافقهم عليها * (بعد ما جاءك من العلم) * بنسخ ذلك * (مالك من الله من ولى) * ينصرك * (ولا واق) * يمنع العقاب عنك، وهو حسم لأطماعهم، وتهييج للمؤمنين على الثبات في دينهم.
* (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك) * بشرا مثلك * (وجعلنا لهم أزوجا وذرية) *: نساء وأولادا. رد لتعييرهم إياه بكثرة الأزواج. قال: " فما كان رسول الله إلا كأحد أولئك، جعل الله له أزواجا، وجعل له ذرية، لم يسلم مع أحد من الأنبياء من أسلم من

1 - في " ج ": " فيخيلو ".
2 - القمي 1: 366، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٦٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 ... » »»
الفهرست