التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٠٤
الدار) *: عذاب النار.
* (الله) * وحده * (يبسط الرزق لما يشاء ويقدر) *: يوسعه ويضيقه دون غيره * (وفرحوا بالحياة الدنيا) *: بما بسط لهم فيها * (وما الحياة الدنيا في الآخرة) *: في جنبها * (إلا متع) *: إلا شئ قليل يتمتع به ثم يفنى، يعني: أنهم أشروا 1 بما نالوا من الدنيا، ولم يصرفوه فيما يستوجبون به نعيم الآخرة، واغتروا بما هو في جنبه نزر 2، قليل النفع، سريع الزوال.
* (ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل أن الله يضل من يشاء) * باقتراح الآيات بعد ظهور المعجزات * (ويهدى إليه من أناب) *: من أقبل إلى الحق ورجع عن العناد.
* (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله) *: تسكن إليه، أنسا به واعتمادا عليه ورجاء منه. قال: " بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم تطمئن، وهو ذكر الله وحجابه " 3. والقمي: " الذين آمنوا ": الشيعة، وذكر الله، أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام 4. * (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) *.
* (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) *. قال:
" طوبى شجرة في الجنة، أصلها في دار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن منها، لا يخطر على قلبه شهوة شئ إلا أتاه به ذلك، ولو أن راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام ما خرج منه، ولو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتى يسقط هرما، ألا ففي هذا فارغبوا " 5. وفي رواية: " أصلها في دار علي بن

١ - أشر من باب تعب: بطر وكفر النعمة فلم يشكرها. المصباح المنير ١: ٢١ (أشر).
٢ - النزر: القليل. القاموس المحيط: ٢: ١٤٦ (نزر).
٣ - العياشي ٢: ٢١١، الحديث: ٤٤، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٤ - القمي ١: ٣٦٥.
٥ - الكافي ٢: ٢٣٩، الحديث: 30، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٦٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 599 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 ... » »»
الفهرست