التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٣٦
ووجه الخلاص.
* (أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم) *.
* (فقال الملا الذين كفروا من قومه ما نرك إلا بشرا مثلنا وما نرك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي) *: اتبعوك ظاهر الرأي من غير تعمق، من البدو، أو أول الرأي من البدء، وإنما استرذلوهم لفقرهم، فإنهم لما لم يعلموا إلا ظاهرا من الحياة الدنيا كان الاحظ بها أشرف عندهم، والمحروم أرذل. * (وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كذبين) *.
* (قال يقوم أرءيتم إن كنت على بينة من ربى) *: حجة شاهدة بصحة دعواي * (وآتني رحمة من عنده) * بإيتاء البينة، أو النبوة * (فعميت عليكم) *: فخفيت عليكم 1 فلم تهدكم 2 * (أنلزمكموها) *: أنكرهكم على الاهتداء بها * (وأنتم لها كارهون) * لا تختارونها ولا تتأملون فيها؟
* (ويقوم لا أسئلكم عليه مالا) * على التبليغ جعلا * (إن أجرى إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا) * يعني الفقراء وهو جواب لهم حين سألوا طردهم. * (إنهم ملقوا ربهم) * يلاقونه ويفوزون بقربه، فيخاصمون طاردهم فيكف أطردهم * (ولكني أركم قوما تجهلون) * الحق وأهله، أو تتسفهون عليهم بأن تدعوهم أراذل.
* (ويقوم من ينصرني من الله) *: يدفع انتقامه * (إن طردتهم) * وهم بتلك المثابة * (أفلا تذكرون) *.
* (ولا أقول لكم عندي خزائن الله) *: خزائن رزقه حتى جحدتم فضلي * (ولا أعلم الغيب) *: ولا أقول: أنا أعلم الغيب، حتى تكذبوني استبعادا، أو حتى أعلم أن هؤلاء

1 - الظاهر أن المصنف رجح قراءة التخفيف أي: " فعميت " لمكان التفسير بقوله: فخفيت، وفي المصحف: " فعميت " بضم العين وتشديد الميم أي: " أخفيت عليكم ".
2 - في جميع النسخ: " فلم يهدكم ".
(٥٣٦)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 ... » »»
الفهرست