التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٣٥
أقول: الملوك الأربعة معروفة 1.
القمي: " ألا لعنة الله على الظالمين " آل محمد عليهم السلام حقهم، و " سبيل الله " طريق الله، وهو الإمامة. " يبغونها عوجا ": حرفوها إلى غيره 2.
* (أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض) *: ما كانوا معجزين الله في الدنيا أن يعاقبهم * (وما كان لهم من دون الله من أولياء) * يمنعونهم من العقاب لو أراد عقابهم، ولكنه أخر عقابهم إلى هذا اليوم ليكون أشد وأدوم. * (يضعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع) * لتصامهم عن الحق وبغضهم له. القمي: ما قدروا أن يسمعوا بذكر أمير المؤمنين عليه السلام 3. * (وما كانوا يبصرون) * لتعاميهم عن آيات الله.
* (أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون) *.
* (لاجرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون) * خسروا بما بذلوا وضاع 4 عنهم ما حصلوا، فلم يبق معهم سوى الحسرة والندامة، ولا أحد أبين وأكثر خسرانا منهم.
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) *: اطمأنوا إليه وخشعوا له * (أولئك أصحب الجنة هم فيها خلدون) * * (مثل الفريقين) *: الكافر والمؤمن * (كالأعمى والأصم والبصير والسميع) *:
كالأعمى وكالأصم 5، أو كالأعمى الأصم وكذا في نظيره، وذلك لتعامي الكافر عن آيات الله وتصامه عن استماع كلام الله، وتأبيه عن تدبر معانيه. * (هل يستويان مثلا أفلا تذكرون) * بضرب الأمثال والتأمل فيها.
* (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين) * أبين لكم موجبات العذاب

1 - قال في الصافي (2: 439): هم الثلاثة ومعاوية.
2 - القمي 1: 325. وفيه: " وهي الإمامة... حرفوها إلى غيرها ".
3 - المصدر.
4 - في " الف ": " وضايع " 5 - " الف ": " والأصم ".
(٥٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 ... » »»
الفهرست