التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٣٣
* (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله) * في البيان وحسن النظم * (مفتريات) *: مختلقات من عند أنفسكم، إن صح أني اختلقته من عند نفسي، فإنكم عرب فصحاء مثلي، تقدرون على مثل ما أقدر عليه، بل أنتم أقدر، لتعلمكم القصص، وتعودكم الاشعار. * (وادعوا من استطعتم من دون الله) * إلى المعاونة على المعارضة * (إن كنتم صادقين) * أنه مفترى.
* (فإن لم يستجيبوا لكم) * أيها المؤمنون من دعوتموهم إلى المعارضة، أو أيها الكافرون من دعوتموهم إلى المعاونة * (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله) *: متلبسا بما لا يعلمه إلا الله، ولا يقدر عليه سواه * (وأن لا إله إلا هو) * لظهور عجز المدعوين * (فهل أنتم مسلمون) *.
* (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها) * بإحسانه وبره * (نوف إليهم أعملهم فيها) *:
نوصل إليهم جزاء أعمالهم في الدنيا، من الصحة والرياسة وسعة الرزق وكثرة الأولاد. قال: " يعني فلان وفلان " 1. * (وهم فيها لا يبخسون) *: لا ينقصون شيئا من أجورهم.
* (أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار) * لأنهم استوفوا ما تقتضيه صور أعمالهم الحسنة، وبقيت لهم أوزار العزائم السيئة. * (وحبط ما صنعوا فيها) *: في الآخرة * (وبطل ما كانوا يعملون) * لأنه لم يعمل على ما ينبغي. القمي: يعني من عمل الخير على أن يعطيه الله ثوابه في الدنيا، أعطاه الله ثوابه في الدنيا، وكان له في الآخرة النار 2.
* (أفمن كان على بينة من ربه) *: على برهان من الله يدله على الحق والثواب فيما يأتيه ويذره، والهمزة لانكار أن يعقب من هذا شأنه، هؤلاء المقصرين

1 - العياشي 2: 142، الحديث: 12، عن أبي عبد الله عليه السلام، وفيه: " يعني فلانا وفلانا ".
2 - القمي 1: 324.
(٥٣٣)
مفاتيح البحث: الرزق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»
الفهرست