التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٨
واستبقاكم للطاعة " (1). (إنه هو التواب الرحيم).
(وإذ قلتم) قال: " أسلافكم " (2). (يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة) قال: " عيانا " (3). ورد: " إنهم السبعون الذين اختارهم وصاروا معه إلى الجبل فقالوا له:
إنك رأيت الله فأرناه كما رأيته، فقال لهم: إني لم أره فقالوا له ذلك " (4). (فأخذتكم الصعقة وأنتم تنظرون) قال: " إلى الصاعقة تنزل " (5).
(ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون) قال: " الحياة التي فيها تتوبون وتقلعون، لكيلا تخلدوا في النار " (6).
أقول: ويأتي تمام الكلام في سؤالهم الرؤية في الأعراف إن شاء الله (7).
(وظللنا عليكم الغمام) قال: " لما كنتم في التيه (8) تقيكم من حر الشمس وبرد القمر " (9). (وأنزلنا عليكم المن) قال: " الترنجبين كان يسقط على شجرهم، فيتناولونه ".
(والسلوى) قال: " السماني أطيب طير كان يسترسل بهم، فيصطادونه " (10). وفي رواية: " ينزل عليهم بالليل المن فيأكلوه، وبالعشي يجئ طائر مشوي فيقع على موائدهم، فإذا أكلوا وشبعوا طار عنهم " (11).

١ - تفسير الإمام عليه السلام: ٢٥٤.
٢ - المصدر: ٢٥٦.
٣ - المصدر: ٢٥٦.
٤ - عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ١٦١، الباب: ١٢، الحديث: ١.
٥ - تفسير الإمام عليه السلام: ٢٥٦.
٦ - تفسير الإمام عليه السلام: ٢٥٦.
٧ - في ضمن الآية: ١٥٥.
٨ - التيه في اللغة: المفازة يتاه بها. وتيه بني إسرائيل: الصحراء التي تاهوا بها أي حاروا، فلم يهتدوا للخروج منها، وهي أرض بين " أيلة " و " مصر " و " بحر القلزم " وجبال " السراة " من أرض الشام يقال: إنها أربعون فرسخا في مثلها، وقيل: اثنا عشر فرسخا في ثمانية فراسخ. " راجع: معجم البلدان ٢: ٦٩ ولسان العرب ١٣: ٤٨٢ - تيه ".
9 - 10 - تفسير الإمام عليه السلام: 258.
11 - القمي 1: 48.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست