منهم في بعض يوم، مائة وعشرون ألفا وهم الذين في علم الله أنهم لا يؤمنون ولا يخرج من صلبهم ذرية طبية " (1).
(وإذ استسقى موسى لقومه) قال: " لما عطشوا في التيه وضجوا إليه بالبكاء " (2).
(فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا) قال: " فضربه بها داعيا بمحمد وآله الطيبين، فانفجرت " (3). (قد علم كل أناس) قال: " كل قبيلة من بني أب من أولاد يعقوب " (4). (مشربهم) قال: " ولا يزاحم الآخرين في مشربهم " (5). (كلوا واشربوا من رزق الله): من المن والسلوى والماء (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) أي:
لا تعتدوا، من العثو.
(وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام وحد) قال: " المن والسلوى ولابد لنا من خلط معه " (6). (فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها) قال:
" الفوم: الحنطة " (7). (وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدن بالذي هو خير) قال: " أتستدعون الأدون ليكون لكم بدلا من الأفضل؟ " (8). (اهبطوا مصرا) قال: " من الأمصار " (9). (فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة) قال: " الجزية والفقر " (10).
(وباء وبغضب) قال: " رجعوا وعليهم الغضب واللعنة " (11). (من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) قال: " يتجاوزون أمر الله إلى أمر إبليس " (12). قيل: جرهم العصيان والاعتداء فيه، إلى الكفر بالآيات وقتل النبيين، فإن صغار الذنوب تؤدي إلى كبارها، كما أن صغار الطاعات