التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٢
(خذوا ما آتيناكم). قال: " قال لهم موسى: إما أن تأخذوا بما أمرتم به فيه، وإما أن ألقي عليكم هذا الجبل، فألجئوا إلى قبوله كارهين، إلا من عصمه الله من العناد، فإنه قبله طائعا مختارا. ثم لما قبلوه سجدوا وعفروا، وكثير منهم عفر خديه لا لإرادة الخضوع لله، ولكن نظرا إلى الجبل هل يقع أم لا " (1). (بقوة) قال: " من قلوبكم ومن أبدانكم " (2). (واذكروا ما فيه) قال: " من جزيل ثوابنا على قيامكم به، وشديد عقابنا على إبائكم له " (3). (لعلكم تتقون) قال: " لتتقوا المخالفة الموجبة للعقاب، فتستحقوا بذلك، الثواب " (4).
(ثم توليتم من بعد ذلك) قال: " عين القيام به " (5). (فلولا فضل الله عليكم ورحمته) قال: " بإمهالكم للتوبة، وإنظاركم للإنابة " (6). (لكنتم من الخاسرين).
(ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت) قال: " لما اصطادوا السموك فيه " (7). (فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) قال: " مبعدين عن كل خير " (8).
(فجعلناها) قال: " المسخة التي أخزيناهم ولعناهم بها " (9). (نكلا) قال:
" عقوبة " (10). (لما بين يديها) قال: " من ذنوبهم الموبقات التي بها استحقوا العقوبة " (11). (وما خلفها) قال: " وردعا للذين شاهدوهم بعد مسخهم الذين يسمعون بها من بعدها، لكي يرتدعوا عن مثل أفعالهم " (12). (وموعظة للمتقين).

1 - تفسير الإمام عليه السلام: 266.
2 - العياشي 1: 45، الحديث: 52، عن أبي عبد الله عليه السلام.
3 - تفسير الإمام عليه السلام: 266.
4 - المصدر: 267، وفيه: " جزيل الثواب ".
5 - المصدر: 267.
6 - المصدر: 267.
7 - المصدر: 268.
8 - المصدر: 268.
9 - المصدر: 268.
10 - المصدر: 268، وفيه: " عقابا وردعا ".
11 - المصدر: 268.
12 - المصدر: 268.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست