التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٤
الناهية عن المنكرات " (1). (أفلا تعقلون) قال: " ما عليكم من العقاب في أمركم بما به لا تأخذون، وفي نهيكم عما أنتم فيه منهمكون - قال: - نزلت في علماء اليهود ورؤسائهم " (2). وفي رواية: " نزلت في الخطباء والقصاص " (3).
أقول: وهي جارية في كل من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.
(واستعينوا بالصبر) " عن الحرام، على تأدية الأمانات، وعن الرياسات الباطلة على الاعتراف بالحق واستحقاق الغفران والرضوان ونعيم الجنان ". كذا ورد (4). وفي رواية: " إن الصبر الصيام " (5). (والصلاة) قال: " الصلوات الخمس والصلاة على محمد وآله " (6). وفي رواية: " كان علي عليه السلام إذا هاله شئ، فزع إلى الصلاة، ثم تلا هذه الآية " (7). وروي مثله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا (8)، فتشتمل غير الخمس. (وإنها) القمي: يعني الصلاة (9). (لكبيرة) قال: " عظيمة " (10).
أقول: يعني ثقيلة شاقة، لقوله تعالى: " كبر على المشركين ما تدعوهم إليه " (11).
(إلا على الخاشعين) قال: " الخائفين عقاب الله في مخالفته في أعظم فرائضه " (12).
قيل: وذلك لان نفوسهم مرتاضة بأمثالها، متوقعة في مقابلتها ما يستخف لأجله مشاقها ويستلذ بسببه متاعبها، كما قال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: " جعلت قرة عيني في الصلاة " (13).

١ - تفسير الإمام عليه السلام: ٢٣٤.
٢ - تفسير الإمام عليه السلام: ٢٣٤.
٣ - القمي ١: ٤٦، وفيه: " الخطاب " بدل " الخطباء ".
٤ - تفسير الإمام عليه السلام: ٢٣٧ - ٢٣٨.
٦ - تفسير الإمام عليه السلام: ٢٣٧ - ٢٣٨.
٥ - الكافي ٤: ٦٣، الحديث: 7، عن أبي عبد الله عليه السلام.
7 - المصدر 3: 480، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.
8 - مجمع البيان 1 - 2: 99.
9 - القمي 1: 46.
10 - تفسير الإمام عليه السلام: 237 - 238.
11 - الشورى (42): 13.
12 - تفسير الإمام عليه السلام: 237 - 238.
13 - البيضاوي 1: 151.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست