الناهية عن المنكرات " (1). (أفلا تعقلون) قال: " ما عليكم من العقاب في أمركم بما به لا تأخذون، وفي نهيكم عما أنتم فيه منهمكون - قال: - نزلت في علماء اليهود ورؤسائهم " (2). وفي رواية: " نزلت في الخطباء والقصاص " (3).
أقول: وهي جارية في كل من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.
(واستعينوا بالصبر) " عن الحرام، على تأدية الأمانات، وعن الرياسات الباطلة على الاعتراف بالحق واستحقاق الغفران والرضوان ونعيم الجنان ". كذا ورد (4). وفي رواية: " إن الصبر الصيام " (5). (والصلاة) قال: " الصلوات الخمس والصلاة على محمد وآله " (6). وفي رواية: " كان علي عليه السلام إذا هاله شئ، فزع إلى الصلاة، ثم تلا هذه الآية " (7). وروي مثله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا (8)، فتشتمل غير الخمس. (وإنها) القمي: يعني الصلاة (9). (لكبيرة) قال: " عظيمة " (10).
أقول: يعني ثقيلة شاقة، لقوله تعالى: " كبر على المشركين ما تدعوهم إليه " (11).
(إلا على الخاشعين) قال: " الخائفين عقاب الله في مخالفته في أعظم فرائضه " (12).
قيل: وذلك لان نفوسهم مرتاضة بأمثالها، متوقعة في مقابلتها ما يستخف لأجله مشاقها ويستلذ بسببه متاعبها، كما قال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: " جعلت قرة عيني في الصلاة " (13).