ذلك المحدث الغماري في رسالته هذه وفي رسالة خطية للشيخ عبد الفتاح أرسل صورتها المحدث الغماري لنثبتها في آخر هذه الرسالة ليتبين افتراء الدكتور بكر، والدكتور بكر في هذه المقدمة ناقض نفسه كعادته في ما يكتبه مثله مثل بقية أخوانه المتمسلفين حيث قال في براءة أهل السنة ص (17): عن الإمام الكوثري أنه هو الذي علق على كتاب السبكي (السيف الصقيل في الرد عل ابن زفيل) اه مع أنه يقول في كتابه (ابن قيم الجوزية حياته وآثاره الطبعة الثانية 1405 ص 18 سطر 3 وما بعده): الكشف عن تلقيبه بابن زفيل: حيث قال الدكتور بكر ما ملخصه بالحرف الواحد:
وقد تتبعت أسماء مؤلفات السبكي فرأيت من بينها أنه ألف رسالة في التعقيب على نونية ابن القيم باسم (الرد على نونية ابن القيم).. ولم يسم السبكي كتابه باسم (السيف الصقيل) في مقدمته له.. ويكون ذلك الاسم انتحله ووضعه الكوثري... لقد تصفحت الكثير من كتب التراجم والمعاجم فلم أر هذا النبز لابن القيم.. اه كلام الدكتور.
ومنه يظهر أن الدكتور يناقض نفسه حيث أثبت اسم الكتاب في (براءة أهل السنة) واتهم الإمام الكوثري بانتحال لقب ابن زفيل واختراع اسم السيف الصقيل والحقيقة ليست كذلك وقد دلس مع عدم اطلاع هنا:
أما تدليسه: فقد نقل ترجمة السبكي من الأعلام للزركلي، ولم يذكر أن الزركلي ذكر هناك أن للسبكي رد على ابن القيم يسمى السيف الصقيل، وأما ضعف اطلاعه: فقد ذكر ابن زفيل والسيف الصقيل جماعة من العلماء منهم المحدث الزبيدي في شرح الإحياء (2 / 10) و (2 / 105) ومنه يتبين ضعف اطلاعه وجراءته بالتهجم على العلماء.
وأقام النقاط الثمانية التي بنى عليها رسالته الركيكة فلنسردها مع الجواب عليها:
1 - قال ص (22): عدوانه على شيخ الإسلام ابن تيمية:
والجواب على ذلك: كيف لا يعادي الإمام الكوثري رحمه الله تعالى رجلا يقول عن الله تعالى: ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به أه انظر التأسيس (1 / 568) وكيف لا يعادي رجلا يقول بقدم العالم بالنوع كما في منهاج سنته (1 / 109) والموافقة (2 / 75) وقد نقلنا تمام نصوصه الباطلة ورددنا عليها في كتابنا (التنبيه والرد على