فجوابه: أن هذا النفخ تجلى وانجلى في كتب شيخكم العلامة ابن تيمية ففي كل يوم تصدرون من كتبه من خلال اعقاب ثورة الانتاج الطباعي كتبا مطبوعة بأحجام وبقوالب جديدة منفوخة وأسماء مبتكرة، لتثبتوا للعالم بطرق مريضة أنه إمام الأئمة ونبي الأمة، ويأبى الله تعالى، فإن منهاج سنته - أعني الحراني - الذي طبع حديثا في تسعة مجلدات منفوخة بعدما كان في مجلدين، ودرء التعارض المطبوع حديثا بأحد عشر مجلدا منفوخا بعد أن كان في نحو ثلاثة وتفسيره الكبير الذي يقع في نحو ستة مجلدات وفتاواه ما هي الا نفخ طباعي وإعادة للكلام، وإبداءه بصور مختلفة خداعة، مع أن صغار المقلدة كالمحدث الزبيدي الحنفي لو طبعت كتبه دون إعادة وابداء بهذا النفخ في أعقاب ثورة الانتاج الطباعي المدعومة بأموال أمثال أبي زبد لبلغت اضعاف اضعاف حجم كتب الحراني حسا ومعنى. وعلى هذا فليقس الدكتور أبو زيد كتب باقي أئمته وأئمة النحلة التي (ينتمي إليها).
وأما قول الدكتور (تحت شعار التحقيق)..
فجوابه: أن شعار التحقيق في هذا الوقت كما يعرف الدكتور من سمة (متمسلفي) الوقت الذين يحضرون النصوص كالدكتور من كتب الحافظ الذهبي أو يسرقون العبارات من نحو كتب الإمام الكوثري ونحوه وكلما كتب بضعة أوراق جمع فيها عبارات من كتب مختلفة وربط بينها بتعبيرات سخيفة مهزولة مشحونة بالهمز واللمز، ليخرج منها كتابا في عرف المجتمعات المفلسة علميا وأدبيا ويرسله ليطبع حتى يخرج له كتابا يدون في ديوان مؤلفاته الفذة ليتبجح بأنه من المكثرين، وقد آن (لسير أعلام النبلاء) ان يشتكي من كثرة السرقات المكشوفة، ويعجب الدكتور أن يكتب فلان وفلان ممن يخلع عليهم ألقابا لا يستحقونها، كربيبيه صاحب النونية وصاحب البيعة والتحقيقات العلمية الفذة.
وأهل بلد ربيبيه على تمام العلم بحالهما وحال أمثالهما ممن يعطف عليهما الدكتور، ويشجعهما على الانتصار لهذه النحلة الآفلة التي يعتقدها ويعشقها.
وأما باقي كلام الدكتور فهراء لا يحتاج لجواب.