قال ومنا رجال يتطيرون، قال:
" ذلك شئ يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم " قال ابن الصباح:
فلا يصدنكم.
قال: قلت: ومنا رجال يخطون؟ قال:
" كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك ".
قال: وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة فاتيت رسول الله (ص)، فعظم ذلك علي، قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟! قال:
" ائتني بها " فأتيته بها؟ فقال لها: " أين الله؟ " قالت: في السماء.
قال:
" من أنا " قالت: أنت رسول الله. قال: " أعتقها فإنها مؤمنة ".
انتهى الحديث.
وقبل أن أشرع في بيان وإيضاح ما يتعلق بهذا الحديث أود أن أطلعكم سريعا على شئ من تلاعبات الألباني المتناقض!! في كلام الأئمة الحفاظ وكيف أنه يوهم قراءه بأن أولئك الأئمة يقولون بقوله مع أن الواقع خلاف ذلك إذ أن نصوصهم في كتبهم تصرح بضد ما يزعم وينقل عنهم:
قال الألباني في تعليقه على " مختصر العلو " ص (82) ناصا على أن ممن صحح الحديث بهذا اللفظ:
" البيهقي في الأسماء حيث قال عقبه ص 422: وهذا صحيح قد