الواقف عليها أن عيسى بن هلال الصدفي كان معروفا لدى العوام بله العلماء.
ومنه يعلم أن ابن حبان لم ينفرد بتوثيقه كما ادعى الألباني بقوله:
(إنما) بدون اطلاع.
وقال الحافظ في التقريب (ص 441): صدوق.
10 - عبد الله بن زغب الإيادي.
قال الألباني (3 / 1500): ابن زغب الإيادي واسمه عبد الله أورده في الخلاصة، ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا، وفي الميزان: ما روى عنه سوى ضمرة بن حبيب، قلت: ففي تحسين الحديث نظر عندي لان الرجل مجهول. اه.
قلت: ابن زغب الإيادي ليس بمجهول، بل هو صحابي، نص على ذلك جماعة منهم ابن عبد البر وابن مأكولا وابن منده، وصرح بسماعه من رسول الله صلى الله عليه وآله بسند قال عنه الحافظ في التهذيب (5 / 218): لا بأس به.
والذي أوقع الألباني هو اعتماده على كتاب أو كتابين عند البحث عن الرجال وهذا لا يكفي لأي حديثي بله المتشبع لما لم يعط الذي يقول:
(عندي).
والحاصل أن من نظر في تعليقاته على (المشكاة) بعين النقد تبين له أن قسطا وافرا منها من هذا المنوال الذي ضربت أمثلة عليه، ولذا فقد وجب التنبيه - ولو بضرب الأمثلة - على أخطائه.
ومن أقوى الحوافز على ذلك هر أنه أودع أوهامه (أحكامه!!) على أحاديث (المشكاة) في كتابيه صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، * تناقضات الا لباني جزء الأول از ص 201 تا ص 224 ثم زاد الطين بتة أنه شرع في تقسيم الكتب الستة الأصول لصحيح وضعيف فإلى الله المشتكى، وربما يأتي بعض العوام جهلا منهم واغترارا به فيعتمدون أوهامه، وقد حدث هذا ولله الامر من قبل ومن بعد.
وبذلك يكون قد تم الجز الأول من " التنكيل بما في كتب الألباني