ولا ليلة صفين (أبو نعيم في انتفاء الوحشة).
41976 عن علي قالت فاطمة: يا ابن عم! شق على العمل والرحى فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم! قلت لها: نعم، فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم من الغد وهما نائمان في لحاف واحد فأدخل رجليه بينهما، فقالت فاطمة: يا نبي الله! شق على العمل فان أمرت لي بخادم مما أفاء الله عليك! قال: أفلا أعلمك ما هو خير لك من ذلك؟ تسبحين الله ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان وذلك بأن الله تعالى يقول (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) إلى مائة ألف (طس).
41977 (أيضا) عن شيث بن ربعي عن علي قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي، فقال علي لفاطمة: ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أباك فسليه خادما تنقى به العمل! فأتت حين أمست، فقال لها:
ما لك يا بنية؟ قالت: جئت أسلم عليك - واستحيت أن تسأله شيئا، فلما رجعت قال لها على: ما فعلت؟ قالت: لم أسأله واستحييت منه، فلما كان الثانية قال لها: ائتي أباك فسليه لنا خادما تتقي به العمل، فخرجت إليه، حتى إذا جاءته قال: ما لك يا بنية؟ قالت:
لا شئ يا أبت! جئت أنظر كيف أمسيت - واستحيت أن تسأله