فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبيا لها في الموت فقال للرسول: ارجع إليها فأخبرها أن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شئ عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب،! فعاد الرسول فقال: إنها قد أقسمت لتأتينها، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال وانطلقت معهم، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقعقع كأنها في شن، ففاضت عيناه، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال:
هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء (ط، حم، د، ت، ه، وأبو عوانة، حب).
النياحة 42903 (مسند الصديق) عن عائشة أن عبد الله بن أبي بكر لما توفي بكى عليه، فخرج أبو بكر إلى الرجال فقال:
إني أعتذر إليكم من شأن أولاء، إنهن حديثات عهد بجاهلية، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت ينضح عليه الحميم ببكاء الحي (ع، وسنده ضعيف).
42904 عن عمر قال: إنه ليس من ميت يندب بما ليس فيه إلا الملائكة تلعنه (ابن منيع، والحارث).