تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) قلت: يا أبا أمامة! إني رأيتك تهريق عبرتك، قال: نعم، رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الاسلام، قال: افترقت بنو إسرائيل على واحدة وسبعين فرقة وتزيد هذه الأمة فرقة واحدة كلها في النار إلا السواد الأعظم، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ، السمع الطاعة خير من الفرقة والمعصية، فقال له رجل: يا أبا أمامة! أمن رأيك تقول هذا أم شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني إذا لجرئ بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثة حتى ذكر سبعا. (ش وابن جرير).
31584 عن أبي برزة قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنانير فجعل يقسمها وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود وكان يتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعطه، فأتاه فعرض له من قبل وجهه فلم يعطه شيئا، وأتاه من قبل يمينه فلم يعطه شيئا، ثم أتاه من قبل شماله فلم يعطه شيئا، ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا فقال:
يا محمد! ما عدلت منذ اليوم في القسمة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ثم قال: والله! لا تجدون أحدا أعدل عليكم مني ثلاث مرات، ثم قال يخرج عليكم رجال من قبل المشرق كان هذا منهم، هديهم