31547 عن علي قال: لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن جيش المروة وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. قال علي بن عياش:
جيش المروة قتلة عثمان. (طس، ق في الدلائل، كر).
31548 (أيضا) عن جندب قال، لما فارقت الخوارج عليا خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا إلى عسكر القوم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب النقبات وأصحاب البرانس!
فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي ووضعت برنسي فنشرت عليه درعي وأخذت بمقود فرسي فقمت أصلي إلى رمحي وأنا أقول في صلاتي: اللهم! إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فأذن لي فيه! وإن كان معصية فأرني براءتك! قال: فأنا كذلك إلا أقبل علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم! فلما جاء إلي قال: تعوذ بالله يا جندب من شر السخط! فجئت أسعى إليه، ونزل فقام يصلي إذ أقبل رجل على برذون يقرب به فقال: يا أمير المؤمنين! قال: ما شأنك؟
قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر فذهبوا، قال: ما قطعوه، قلت: سبحان الله! ثم جاء آخر أرفع منه في الجري فقال: يا أمير المؤمنين! قال: ما تشاء؟ قال ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر فذهبوا، قلت: الله أكبر قال علي: ما قطعوه، قال: سبحان الله! ثم جاء آخر فقال: قد قطعوا النهر