ونستجلب (1) الخبير، ونستعضد (2) البرير، نستخيل (3) الرهام، وسنتجيل (4) الجهام، من أرض (5) غائلة النطا، غليظة الوطا (6) قد نشف (7) المدهن، ويبس (8) الجعثن، وسقط (9) الاملوج
(١) ونستخلب الخبير: بالخاء المعجمة فيهما، والخبير: هو العشب في الأرض شبه بخبير الإبل وهو وبرها واستخلابه احتشاشه بالمخلب وهو المنجل، وقيل نستخلب الخبير أي نقتطعه النبات ونأكله.
(٢) ونستعضد البرير: أي نقطعه، والبرير: ثمر الأراك وكانوا يأكلونه في الجدب لقلة الزاد.
(٣) ونستخيل الرهام: بكسر الراء وهي الأمطار الضعيفة واحدتها رهمة أي نتخيل الماء في السحاب القليل.
(٤) ونستجيل الجهام: بالجيم أي نراه جائلا يذهب به الريح ههنا وههنا، والجهام بفتح الجيم: السحاب الذي فرغ ماؤه.
(٥) من أرض غائلة النطا: بكسر النون أي المهلكة للبعد: يقال: بلد نطي أي بعيد.
(٦) غليظة الوطا: الواطئ والواطا: والميطا ما انخفض من الأرض بين النشاز والاشراف. القاموس ٣٢١.
(٧) قد نشف المدهن: المدهن بالضم: نقرة في الجبل ومستنقع الماء وكل موضع حقره السيل وآلة الدهن وقارورته وهذا كناية عن جفاف الماء في جميع نواحيهم.
(٨) ويبس الجعثن: الجعثن: بالجيم والمثلثة المكسورتين بينهما مهملة ساكنة آخره نون أصل النبات.
(٩) وسقط الاملوج من البكارة: الاملوج بضم الهمزة واللام وبالجيم: هو نوى المقل كما في حديث طهفة. وقيل: هو ورق من أوراق الشجر، يشبه الطرفاء والسرو. وقيل هو ضرب من النبات ورقه كالعيدان.
وفي رواية (سقط الاملوج من البكارة) هي جمع بكسر، وهو الفتي السمين من الإبل: أي سقط عنها ما علاها من السمن برعي الاملوج. فسمى السمن نفسه أملوجا على سبيل الاستعارة. قاله الزمخشري في الفائق. ٦ / ٢ النهاية 4 / 353. ب