ما جاء له هؤلاء إني قد قلت شعرا فاسمعه فقال: هات فقال:
أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا إذا اختلفوا عند ادكار المكارم وإنا رؤوس الناس من كل معشر وأن ليس في أرض الحجاز كدارم وإنا لنا المرباع (1) في كل غارة تكون بنجد أو بأرض التهائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حسان فأجبه فقام وقال:
بنو دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا بعد ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول ما بين قن وخادم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد كنت غنيا يا أخا بني دارم إن يذكر منك ما قد كنت ترى أن الناس قد نسوه منك فكان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد عليه من قول حسان، ثم رجع حسان إلى قوله:
وأفضل ما نلتم من الفضل والعى ردافتنا من بعد ذكر المكارم فان كنتم جئتم لحقن دماءكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا ولا تفخروا عند النبي بدارم وإلا ورب البيت مالت أكفنا على رأسكم بالمرهفات (2) الصوارم