شاء الله ورجعا إلى اليمن، قال: فأخبرت أبا بكر بحديثهم قال: أفلا جئت بهم؟ قال: فلما كان بعد قال لي ذو عمرو يا جرير إن بك علي كرامة وإني مخبرك خبرا أنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم: إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانوا بالسيف كانوا ملوكا يغضبون غضب الملوك ويرضون رضى الملوك. (ش).
18825 عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام هبط عليه جبريل فقال: يا محمد إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك، وتفضيلا لك، خاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا، فلما كان اليوم الثالث، هبط جبريل وهبط مع ملك الموت وهبط معهما ملك في الهواء يقال له: إسماعيل على سبعين ألف ملك، ليس فيهم ملك إذا على سبعين ألف ملك يشيعهم جبريل فقال: يا محمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك، وتفضيلا لك، وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجدني يا جبريل مغموما، وجدني يا جبريل مكروبا، فاستأذن ملك الموت على الباب فقال له جبريل: يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، ولا أستأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك،