مات فيه أتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقال: يا بلال قد بلغت فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع، قال: يا رسول الله فمن يصلي بالناس؟ قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فلما تقدم أبو بكر رفعت الستور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة سوداء، فظن أبو بكر أنه يريد الخروج فتأخر فأشار إليه رسول الله أن صل مكانك فصلى أبو كبر فما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات من يومه. (ع كر).
18823 عن أنس قال: لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة وذهب أبو بكر يصلي بالناس فرفع النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فما رأينا منظر أعجب إلينا منه حين وضح لنا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومى النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يقوم وأرخى الحجاب، فلم ير حتى مات. (ع وابن خزيمة).
18824 عن جرير قال: كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل ذا كلاع وذا عمرو فجعلت أخبرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: إن كان حقا ما تقول فقد مر صاحبك على أجله منذ ثلاث، فأقبلت وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق رفع لنا ركب من قبل المدينة، فسألناهم فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر والناس صالحون، قال: فقالا لي: أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن