فقال: ائذن له، فأذن له جبريل فأقبل حتى وقف بين يديه فقال: يا محمد إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك، فيما أمرتني به، إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتفعل يا ملك الموت؟ قال: نعم وبذلك أمرت أن أطيعك فيما أمرتني به، فقال له جبريل: إن الله قد اشتاق إلى لقائك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: امض لما أمرت به، فقال له جبريل: هذا آخر وطئي الأرض، إنما كنت حاجتي في الدنيا، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل نفس ذائقة الموت، إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل ما فات، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا فان المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (طب عن علي بن الحسين وفيه: عبد الله بن ميمون القداح، قال أبو حاتم وغيره متروك) (1).
18826 عن أبي إسحاق قال: سألت كبراء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وفيهم ابن نوفل في أي شئ كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: في حلة حمراء ليس فيها قميص، وجعل في لحده شق قطيفة كانت لهم (طب).