الثوب عن وجهه وقبله. (ابن سعد).
18754 عن سعيد بن المسيب قال: لما انتهى أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده، صلوات الله عليك، ثم انكب عليه فقبله، وقال: طبت حيا وميتا.
(ابن سعد).
18755 عن عائشة قالت: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأذن عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه، فقال عمر:
وا غشيا ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام فلما انتهيا إلى الباب قال المغيرة: يا عمر مات والله رسول الله، قال عمر: كذبت ما مات رسول الله ولكنك رجل تحوشك فتنة، ولن يموت رسول الله حتى يفني المنافقين، ثم جاء أبو بكر وعمر يخطب الناس، فقال له أبو بكر: اسكت فسكت، فصعد أبو بكر: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ (إنك ميت وإنهم ميتون) ثم قرأ (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) حتى فرغ من الآية، ثم قال: من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت، فقال عمر: هذا في كتاب الله؟ قال: نعم، فقال:
أيها الناس هذا أبو بكر وذو شيبة المسلمين فبايعوه، فبايعه الناس.