لقد ضنت علينا كتب التراجم بكل ذلك، فأصبح ضائعا في متاهة تاريخ بعيد لم يدرس، و لم تسلط، و لو شعاعا واحدا على جانب من جوانب هذه الحياة الكريمة!!..
أسباب خروجه من بلده:
بعد مضي هذه الفترة الغامضة، نجد ابن حبان شريدا طريدا، أكره على مفارقة الأهل الذين أحب، و الموطن الذي هام به و ترعرع فيه. و نسأل عن سبب ذلك، فتحدد لنا كتب التراجم سببين لهذا الإخراج المقيت:
يقول الذهبي في (ميزان الاعتدال) 3 / 507: (قال أبو إسماعيل الأنصاري، شيخ الإسلام: سألت يحيى بن عمار عن أبي حاتم بن حبان:
رأيته؟.
فقال: رأيته، و نحن أخرجناه من سجستان، كان له علم كثير، و لم يكن له كبير دين، قدم علينا، فأنكر الحد لله، فأخرجناه) (1).
و قال أبو إسماعيل الأنصاري: (سمعت عبد الصمد بن محمد بن