بسم الله الرحمن الرحيم تمهيد من الواجب علي و أنا أقدم لهذا الكتاب أن أوضح للدارسين أمورا الأمر الأول: بيان السبب الذي جعلني أقدم ل (موارد الظمآن) بالمقدمة نفسها التي كتبتها في تقديمي (صحيح ابن حبان).
الثاني: هو أن أجيب على سؤال من يطالبني بطبع صحيح ابن حبان بتحقيقي، و هو ما أحيل عليه في تخريجاتي (مسند أبي يعلى الموصلي) الذي نشرته دار المأمون للتراث. الممثلة بالأستاذين أحمد يوسف الدقاق، و عبد العزيز رباح.
الثالث: توضيح السبب الذي دفعني إلى تحقيق هذا الكتاب الذي ما هو إلا جزء من صحيح ابن حبان الذي أطالب بإخراجه.
و لتوضيح هذا - محاولا الإيجاز ما استطعت، مختصرا مراحل زمنية طويلة، سائلا الله تعالى السداد و الرشاد - أقول:
لقد سلمت مؤسسة الرسالة خمسة مجلدات محققة من (صحيح ابن حبان) مع مقدمة لهذا العمل، و ذلك وفاء بالعقد الموقع بيني و بين ممثل المؤسسة الأستاذ رضوان الدعبول، بتاريخ 6 / 12 / 1399 ه الموافق 7 / 10 / 1979 و الذي يقضي بأن أقوم بتحقيق هذا السفر العظيم (صحيح ابن حبان)، و بأن تقوم المؤسسة بتعيين مراجع للعمل قبل إرساله إلى الطبع، على أن يثبت اسمي عليه محققا، كما يثبت اسم المراجع عليه أيضا مراجعا.