وروى مجاهد، عن شيخ من بجيلة، عن ابن عباس (وإذا البحار سجرت) قال: تكور الشمس والقمر والنجوم في البحر، فيبعث الله عليها ريحا دبورا، فتنفخه حتى يرجع نارا. خرجه ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم.
وخرج ابن أبي الدنيا، وابن أبي حاتم أيضا، من طريقي مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس في قوله تعالى:
(وإن جهنم لمحيطة بالكافرين) [التوبة: 49].
قال: هو هذا البحر تنتثر الكواكب فيه، وتكور الشمس والقمر، فيكون هو جهنم.
وروى ابن جرير بإسناده، عن سعيد بن المسيب، عن علي أنه قال رجل من اليهود: أين جهنم؟ قال: البحر، قال علي: ما أراه إلا صادقا، قال تعالى:
(والبحر المسجور) [الطور: 6] وقال (وإذا البحار سجرت) [التكوير: 6].
ورواه آدم بن أبي إياس في (تفسيره) عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب، قال: قال علي ليهودي: أين جهنم؟ قال: تحت البحر، قال علي: صدق، ثم قرأ (وإذا البحار سجرت) وخرجه في مواضع أخر منه، وفيه ثم قرأ (والبحر المسجور).
وخرج ابن أبي حاتم بإسناده، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب (وإذا البحار سجرت) [التكوير: 6].