وروي صالح المري، عن أبان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يقول الله عز وجل: انظروا في ديوان عبدي، فمن رأيتموه سألني الجنة أعطيته، ومن استعاذ بي من النار أعذته) وإسناده ضعيف.
وروى أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن سليمان، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد - أو عن ابن أبي حجيرة الأكبر، عن أبي هريرة أو أحدهما حدثه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(إذا كان يوم حار، فإذا قال الرجل: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم! اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله لجهنم: إن عبدا من عبادي استجارني من حرك، وأنا أشهدك أني قد أجرته، وإذا كان يوم شديد البرد، فقال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم! اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله لجهنم: إن عبدا من عبادي استجارني من زمهريرك، وأنا أشهدك أني قد أجرته) قالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: (بيت يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة برده) وقال أبو يحيى القتات، عن مجاهد: يؤمر بالعبد إلى النار يوم القيامة، فتنزوي فيقول: ما شأنك؟ فتقول: إنه قد كان يستجير مني، فيقول: خلوا سبيله).
وقال سفيان، عن مسعر بن عبد الأعلى: الجنة والنار ألقيتا السمع من ابن آدم، فإذا قال الرجل: أعوذ بالله من النار، قالت النار: اللهم أعذه، وإذا قال:
أسأل الله الجنة قالت الجنة: اللهم بلغه.
وقال عثمان بن أبي العاتكة: قال أبو مسلم الخولاني: ما عرضت لي دعوة إلا ذكرت جهنم، فصرفتها إلى الاستعاذة منها.
وقال أبو سنان عيسى بن سنان، عن عطاء الخراساني، قال: من استجار بالله من جهنم سبع مرات، قالت جهنم: لا حاجة لي فيك.