وقال (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) [الإسراء: 60].
وخرج الترمذي وابن ماجة وابن حبان في " صحيحه "، من حديث ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قرأ هذه الآية:
(اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [آل عمران: 102].
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا، لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن تكون طعامه؟ " وقال الترمذي: صحيح، وروي موقوفا على ابن عباس.
وقال ابن إسحاق: حدثني حكيم بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال أبو جهل لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شجرة الزقوم:
يخوفنا بها محمد؟! يا معشر قريش، أتدرون ما شجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد؟ قالوا: لا، قال: عجوة يثرب بالزبد، والله لئن استمكنا منها لنتزقمنها تزقما، فأنزل الله فيه:
(إن شجرت الزقوم طعام الأثيم) [الدخان: 41 - 42].
الآية، أي ليس كما تقول. وأنزل الله: (والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) [الإسراء: 60].
وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله: (فتنة للظالمين) [الصافات: 63]. قال: زادتهم تكذيبا حين أخبرهم أن في النار شجرة، قال: