قلت: رفعه منكر جدا، ولعله موقوف، وغلط بعضهم فرفعه، وروى عطاء ابن يسار عن كعب من قوله نحو هذا الكلام أيضا.
وعن عبد العزيز بن أبي رواد قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية:
(قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) [التحريم: 6].
وعنده بعض أصحابه وفيهم شيخ، فقال الشيخ: يا رسول الله حجارة جهنم كحجارة الدنيا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " والذي نفسي بيده إن صخرة من صخر جهنم أعظم من جبال الدنيا كلها " فوقع الشيخ مغشيا عليه، فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده على فؤاده، فإذا هو حي، فناداه: قل:
" لا إله إلا الله " فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه: يا رسول الله، أمن بيننا؟
قال: " نعم، يقول الله تبارك وتعالى:
(ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) [إبراهيم: 14]. خرجه ابن أبي الدنيا.