وروى ابن المبارك، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إن في جهنم لواديا يقال له: لملم، إن أودية جهنم تستعيذ بالله من حره ". خرجه ابن أبي الدنيا وغيره، ويحيى ضعفوه.
وروى ابن أبي الدنيا وغيره، من رواية الأزهر بن سنان القرشي، عن محمد ابن واسع، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال:
" إن في جهنم واديا، ولذلك الوادي بئر، يقال له: هبهب، حق على الله أن يسكنها كل جبار ". أزهر بن سنان ضعفوه.
والصحيح ما خرجه الإمام أحمد وغيره، من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن واسع، قال: قلت لبلال بن أبي بردة، وأرسل إلي: إنه بلغني أن في النار بئرا يقال له: جب الحزن، يؤخذ المتكبرون فيجعلون في توابيت من حديد من نار، ثم يجعلون في تلك البئر، ثم تطبق عليهم جهنم من فوقهم، فبكى هلال.
وروى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " يحشر المتكبرون يوم القيامة، أمثال الذر في صورة الناس، يعلوهم كل شيء من الصغار، حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له: بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من طين الخبال، عصارة أهل النار " خرجه الإمام أحمد والنسائي والترمذي، وقال: حسن. وروي موقوفا على عبد الله بن عمرو. وروي من وجه آخر، قال: " في النار قصر يقال له: بولس، فتعلوهم نار الأنيار، يسقون من طين الخبال، عصارة أهل النار ". خرجه الإمام أحمد والنسائي والترمذي وقال: حسن.
وروي موقوفا على عبد الله بن عمرو. وروي من وجه آخر، قال: " في النار قصر يقال له: بولس، يدخله الجبارون والمتكبرون، فيه نار الأنيار، وشر الأشرار، وحزن الأحزان، وموت الأموات، والشر وأبيار الشر ".