وقال ابن لهيعة: حدثنا أبو قبيل، قال: سمعت رجلا يقول: سمعت عبد الله ابن عمرو يقول: إن في النار سجنا، لا يدخله إلا من كان شر الأشرار، قراره نار، وسقفه نار، وجدرانه نار، وتلفح منه نار. خرجه عبد الله بن الإمام أحمد.
وخرجه ابن أبي الدنيا وعنده: فإذا دخلوا قيل بالنار على أفواههم.
وروى إبراهيم بن الفضل المدني، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أن بشر بن عاصم الجشمي، حدثه عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " لا يلي أحد من أمر الناس شيئا إلا أوقفه الله على جسر جهنم، فزلزل به الجسر زلزلة، فناج أو غير ناج لا يبقى منه عضو إلا فارق صاحبه، فإن هو لم ينج ذهب به في جب مظلم كالقبر في جهنم، لا يبلغ قعره سبعين خريفا ". وإن عمر سأل سلمان وأبا ذر: هل سمعتما ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قالا: نعم. خرجه ابن أبي الدنيا. وإبراهيم بن الفضل ضعيف.
وروى إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحجاج بن عبد الله الثمالي - وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحج معه حجة الوداع - قال: إن سفيان بن مجيب حدثه - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقدمائهم - قال: إن في جهنم سبعين ألف واد، في كل واد سبعون ألف شعب، في كل شعب سبعون ألف ثعبان وسبعون ألف عقرب، لا ينتهي الكافر والمنافق حتى يواقع ذلك كله. قال أبو عمر بن عبد البر: هذا حديث منكر لا يصح.
وخرج ابن أبي الدنيا، من طريق إسماعيل بن عياش، عن محمد بن عمرو ابن طلحة، عن عطاء بن يسار، قال: إن في النار سبعين ألف واد، في كل واد سبعون ألف شعب، في كل شعب سبعون ألف جحر، في كل جحر حية تأكل وجوه أهل النار.
وقال المبارك: أنبأنا عوف، عن أبي المنهال الرياحي، أنه بلغه أن في النار