شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٨٣
(445) الأصل:
وقال عليه السلام:
أولى الناس بالكرم من عرقت فيه الكرام.
الشرح:
أعرقت وعرقت في هذا الموضع بمعنى، أي ضربت عروقه في الكرم، أي له سلف وآباء كرام، وقال المبرد: أنشدني أبو محلم السعدي:
إنا سألنا قومنا فخيارهم * من كان أفضلهم أبوه الأفضل (1) أعطى الذي أعطى أبوه قبله * وتبخلت أبناء من يتبخل.
قال: وأنشدني أيضا في المعنى:
لطلحة بن خيثم حين تسأله * أندى وأكرم من فند بن هطال (2) وبيت طلحة في عز ومكرمة * وبيت فند إلى ربق وأحمال (3) إلا فتى من بنى ذبيان يحملني * وليس يحملني إلا ابن حمال (4) فقلت طلحة أولى من عمدت له * وجئت أمشى إليه مشى مختال مستيقنا أن حبلى سوف يعلقه * في رأس ذيالة أو رأس ذيال (5)

(١) الكامل ١: ٣٦٣، وروايته: (أبوه الأول) (٢) الكامل ١: ٣٦٣، وروايته: (لطلحة بن حبيب).
(3) ربق: حبل فيه عدة عرا، تشد به البهم. وأحمال: جمع حمل، بالتحريك، وهو الخروف.
(4) قال أبو العباس: (يعنى ذبيان بن بغيض بن ربث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر).
(5) قوله: (في رأس ذيالة)، يعنى فرسا أنثى أو حصانا. والذيال: الطويل الذنب.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست