شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٣٦٣
(149) الأصل:
لكل مقبل إدبار، وما أدبر فكأن لم يكن.
* * * الشرح:
هذا معنى قد استعمل كثيرا جدا، فمنه المثل:
ما طار طير وارتفع * إلا كما طار وقع وقول الشاعر:
بقدر العلو يكون الهبوط * وإياك والرتب العالية وقال بعض الحكماء: حركة الاقبال بطيئة، وحركة الادبار سريعة، لان المقبل كالصاعد إلى مرقاة، ومرقاة المدبر كالمقذوف به من علو إلى أسفل، قال الشاعر:
في هذه الدار في هذا الرواق على * هذى الوسادة كان العز فانقرضا آخر:
إن الأمور إذا دنت لزوالها * فعلامة الادبار فيها تظهر وفى الخبر المرفوع: كانت ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) العضباء لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود له فسبقها، فاشتد على الصحابة ذلك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن حقا على الله ألا يرفع شيئا من هذه الدنيا إلا وضعه ".
وقال شيخ من همدان: بعثني أهلي في الجاهلية إلى ذي الكلاع بهدايا، فمكثت
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407