شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٢٤٠
(٨٥) الأصل:
وحكى عنه أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) أنه كان (عليه السلام) قال:
كان في الأرض أمانان من عذاب الله، وقد رفع أحدهما، فدونكم الاخر فتمسكوا به، أما الأمان الذي رفع فهو رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأما الأمان الباقي فالاستغفار قال الله، تعالى: ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون﴾ (1).
قال الرضى رحمه الله تعالى: وهذا من محاسن الاستخراج، ولطائف الاستنباط * * * الشرح:
قال قوم من المفسرين و: (هم يستغفرون)، في موضع الحال: والمراد نفى الاستغفار عنهم أي لو كانوا ممن يستغفرون لما عذبهم، وهذا مثل قوله تعالى: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون (2)، فكأنه قال لكنهم لا يستغفرون فلا انتفاء للعذاب عنهم.
وقال قوم: معناه، وما كان الله معذبهم وفيهم من يستغفروهم المسلمون بين أظهرهم ممن تخلف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المستضعفين (3).

(١) سورة الأنفال ٣٣.
(٢) سورة هود ١١٧. (3 - 3) ساقط من ا.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407