وأما مذهب المرجئة فلان من يخاف الله من مخالفي ملة الاسلام لا تتقبل أعماله، فثبت أنه لا يجوز حمل التقوى هاهنا على الخوف.
فإن قلت: من هو مخالف لملة الاسلام لا يخاف الله لأنه لا يعرفه.
قلت: لا نسلم، بل يجوز أن يعرف الله بذاته وصفاته، كما نعرفه نحن، ويجحد النبوة لشبهة وقعت له فيها، فلا يلزم من جحد النبوة عدم معرفة الله تعالى.