ثم قال: ﴿وما لهم ألا يعذبهم الله﴾ (1)، أي ولأي سبب لا يعذبهم الله مع وجود ما يقتضى العذاب، وهو صدهم المسلمين والرسول عن البيت في عام الحديبية! وهذا يدل على أن ترتيب القرآن أو ليس على ترتيب الوقائع والحوادث، لان سوره الأنفال نزلت عقيب وقعه بدر في السنة الثانية من الهجرة، وصد الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن البيت كان في السنة السادسة، فكيف يجعل آية نزلت في السنة السادسة في سوره نزلت في السنة الثانية!
وفي القرآن كثير من ذلك، وإنما رتبه قوم من الصحابة في أيام عثمان