شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٦ - الصفحة ٨١
فإن تصفحوا يغنم وإن تتجرموا * فتعذيبكم حلو المذاقة عذبه وآية صدق الصب أن يعذب الأذى * إذ كان من يهوى عليه يصبه ومنها:
إذا فكرت فيك يحار عقلي * وألحق بالمجانين الكبار وأصحو تارة فيشوب ذهني * ويقدح خاطري كشواظ نار فيا من تاهت العقلاء فيه * فأمسوا كلهم صرعى عقار ويا من كاعت الأفكار عنه * فآبت بالمتاعب والخسار ويا من ليس يعلمه نبي * ولا ملك ولا يدريه دار ويا من ليس قداما وخلفا * ولا جهة اليمين ولا اليسار ولا فوق السماء ولا تدلى * من الأرضين في لجج البحار ويا من أمره من ذاك أجلى * من ابن ذكاء أو صبح النهار سألتك باسمك المكتوم إلا * فككت النفس من رق الأسئار وجدت لها بما تهوى فأنت * العليم بباطن اللغز الضمار ومنها:
يا رب إنك عالم * بمحبتي لك واجتهادي وتجردي للذب * عنك على مراغمة الأعادي بالعدل والتوحيد اصدع * معلنا في كل نادى وكشفت زيغ ابن الخطيب * ولبسه بين العباد ونقضت سائر ما بناه * من الضلالة والفساد
(٨١)
مفاتيح البحث: التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست