شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٤ - الصفحة ١٧٢
فليسمعن النضر أن ناديته * إن كان يسمع ميت أو ينطق ظلت سيوف بنى أبيه تنوشه * لله أرحام هناك تمزق (1) صبرا يقاد إلى المدينة راغما * رسف المقيد وهو عان موثق (2) أمحمد ولأنت نجل نجيبة * في قومها، والفحل فحل معرق (3) ما كان ضرك لو مننت وربما * من الفتى وهو المغيظ المحنق والنضر أقرب من قتلت وسيلة * وأحقهم أن كان عتق يعتق قال الواقدي: وروى أن النبي صلى الله عليه وآله لما وصل إليه شعرها رق له، وقال:
(لو كنت سمعت شعرها قبل أن أقتله لما قتلته).
قال الواقدي: ولما أسر سهيل بن عمرو، قال عمر بن الخطاب، يا رسول الله، أنزع ثنيتيه يدلع لسانه، فلا يقوم عليك خطيبا أبدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لا أمثل به فيمثل الله بي وإن كنت نبيا، ولعله يقوم مقاما لا تكرهه). فقام سهيل بن عمرو بمكة حين جاءه وفاة النبي صلى الله عليه وآله بخطبة أبى بكر بالمدينة، كأنه كان يسمعها، فقال عمر حين بلغه كلام سهيل أشهد أنك رسول الله - يريد قوله صلى الله عليه وآله (لعله يقوم مقاما لا تكرهه).
قال الواقدي: وكان علي عليه السلام يحدث، فيقول أتى جبريل النبي صلى الله عليه وآله يوم بدر، فخيره في الأسرى أن يضرب أعناقهم، أو يأخذ منهم الفداء، ويستشهد من المسلمين في قابل عدتهم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه، وقال:
هذا جبريل يخيركم في الأسرى، بين أن تضرب أعناقهم أو تؤخذ منهم الفدية ويستشهد

(1) الحماسة: (تشقق).
(2) لم يرد في رواية الحماسة.
(3) في الحماسة: (ضن كريم) قال في شرحه: (ضن نجيبة) أي ولدها. ومعرق: له عرق في الكرم.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة 6
2 أخبار على عند مسيره إلى البصرة ورسله إلى الكوفة 8
3 فصل في نسب عائشة وأخبارها 21
4 2 - ومن كتاب له عليه السلام بعد فتح البصرة 26
5 3 - من كتاب له عليه السلام لشريح بن الحارث قاضيه 27
6 نسب شريح وذكر بعض أخباره 28
7 4 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض أمراء جيشه 32
8 5 - من كتاب له عليه السلام إلى الأشعث بن قيس وهو عامل أذربيجان 33
9 6 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 35
10 جرير بن عبد الله البجلي عند معاوية 38
11 7 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا 41
12 8 - من كتاب له عليه السلام إلى جرير بن عبد الله البجلي لما أرسله إلى معاوية 45
13 9 - ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا 47
14 إجلاب قريش على بني هاشم وحصرهم في الشعب 52
15 القول في المؤمنين والكافرين من بني هاشم 64
16 اختلاف الرأي في إيمان أبي طالب 65
17 قصة غزوة بدر 84
18 القول في نزول الملائكة يوم بدر ومحاربتها المشركين 157
19 القول فيما جرى في الغنيمة والأسارى بعد هزيمة قريش ورجوعها إلى مكة 165
20 القول في تفصيل أسماء أسارى بدر ومن أسرهم 199
21 القول في المطعمين في بدر من المشركين 205
22 القول فيمن قتل ببدر من المشركين وأسماء قاتليهم 208
23 القول فيمن شهد بدرا من المسلمين 212
24 قصة غزوة أحد 213