وقوله: " فإنما ينتظر بأولكم آخركم " أي إنما ينتظر ببعث الموتى المتقدمين أن يموت الأواخر أيضا، فيبعث الكل جميعا في وقت واحد.
ثم ذكر أنهم مسؤولون عن كل شئ حتى عن البقاع: لم استوطنتم هذه، وزهدتم في هذه؟ ولم أخربتم هذه الدار وعمرتم هذه الدار؟ وحتى عن البهائم، لم ضربتموها؟
لم أجعتموها؟
وروى: " فإن البأس (1) أمامكم " يعنى الفتنة، والرواية الأولى أظهر. وقد ورد في الاخبار النبوية " لينتصفن للجماء من القرناء " وجاء في الخبر الصحيح: " إن الله تعالى عذب إنسانا بهر، حبسه في بيت وأجاعه حتى هلك ".