شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٨ - الصفحة ١٢٨
رأيت المقام على الاقتصاد * قنوعا به ذلة في العباد ومن جملتها:
إذا النار ضاق بها زندها * ففسحتها في فراق الزناد إذا صارم قر في غمده * حوى غيره السبق يوم الجلاد.
ومن الشعر المنسوب إليه:
وإنا لتصبح أسيافنا * إذا ما انتضين ليوم سفوك منابرهن بطون الأكف * وأغمادهن رؤوس الملوك ومن شعره في الغزل:
ولما تبينت المنازل بالحمى * ولم أقض منها حاجة المتورد زفرت إليها زفرة لو حشوتها * سرابيل أبدان الحديد المسرد (1) لرقت حواشيها، وظلت متونها * تلين كما لانت لداود في اليد ومن شعره أيضا:
وإذا تنازعني أقول لها قرى * موت يريحك أو صعود المنبر ما قد قضى سيكون فاصطبري له * ولك الأمان من الذي لم يقدر * * * وقد ذكر المسعودي في كتابه المسمى " مروج الذهب "، أن أفعال علي بن محمد صاحب الزنج، تدل على أنه لم يكن طالبيا، وتصدق ما رمى به من دعوته في النسب، لان ظاهر حاله كان ذهابه إلى مذهب الأزارقة، في قتل النساء والأطفال والشيخ الفاني والمريض،

(1) البدن: الدرع القصيرة، وجمعه أبدان.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 124 - من كلام له عليه السلام في حث أصحابه على القتال 3
2 عود إلى أخبار صفين 9
3 125 - من كلام له عليه السلام في الخوارج لما أنكروا تحكيم الرجال، ويذم فيه أصحابه في التحكيم 103
4 126 - من كلام له عليه السلام لما عوتب على التسوية في العطاء وتصبيره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل أولى السابقات والشرف 109
5 127 - من كلام له عليه السلام في الاحتجاج على الخوارج والنهى عن الفرقة 112
6 مذهب الخوارج في تكفير أهل الكبائر 113
7 فصل في ذكر الغلاة من الشيعة والنصيرية وغيرهم 119
8 128 - من كلام له عليه السلام فيما يخبر به عن الملاحم بالبصرة 125
9 أخبار صاحب الزنج وفتنته وما انتحله من عقائد 126
10 فصل في ذكر جنكز خان وفتنة التتر 218
11 129 - من خطبة له في ذكر المكاييل والموازين 244
12 نبذ من أقول الصالحين والحكماء 246
13 130 - من كلام له عليه السلام لأبي ذر رحمة الله لما أخرج إلى الربذة 252
14 131 - من كلامه له عليه السلام في حال نفسه وأوصاف الإمام 263
15 132 - من خطبة له في تمجيد الله سبحانه 268
16 133 - من خطبة له عليه السلام في صفة القرآن وصفة النبي وأوصاف الدنيا 272
17 فصل في الجناس وذكر أنواعه 276
18 134 - ومن كلام له عليه السلام وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج 296
19 غزوة فلسطين وفتح بيت المقدس 298
20 135 - ومن كلام له عليه السلام وقد وقع بينه وبين عثمان مشاجرة 301
21 فصل في نسب ثقيف وطرف من أخبارهم 303