ودان لها: أطاعها، ودان لها أيضا: ذل. وأخلد إليها: مال، قال تعالى: ﴿ولكنه أخلد إلى الأرض﴾ (1)، والسغب: الجوع، يقول: إنما زودتهم الجوع، وهذا مثل، كما قال:
* ومدحته فأجازني الحرمانا * ومعنى قوله: " أو نورت لهم إلا الظلمة "، أي بالظلمة، وهذا كقوله: " هل زودتهم إلا السغب ". وهو من باب إقامة الضد مقام الضد، أي لم تسمح لهم بالنور بل بالظلمة.
والضنك: الضيق.
ثم قال: فبئست الدار، وحذف الضمير العائد إليها وتقديره " هي " كما قال تعالى:
(نعم العبد) (2) وتقديره: " هو ".
ومن لم يتهمها: من لم يسوء ظنا بها. والصفيح: الحجارة. والأجنان: القبور، الواحد جنن، والمجنون: المقبور، ومنه قول الاعرابية " لله درك من مجنون في جنن! ". والأكنان:
جمع كن: وهو الستر، قال تعالى: (وجعل لكم من الجبال أكنانا) (3).
والرفات: العظام البالية. والمندبة: الندب على الميت. لا يبالون بذلك: لا يكترثون به. وجيدوا: مطروا. وقحطوا: انقطع المطر عنهم فأصابهم القحط، وهو الجدب. وإلى معنى قوله عليه السلام: " فهم جيرة لا يجيبون داعيا، ولا يمنعون ضيما، جميع وهم آحاد، وجيرة وهم أبعاد، متدانون لا يتزاورون، وقريبون لا يتقاربون " نظر البحتري، فقال: