قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز: حدثني يعقوب بن شيبة باسناد رفعه إلى طلحة ابن مصرف قال: قلت لهذيل بن شرحبيل: إن الناس يقولون: إن رسول الله ص أوصى إلى علي ع فقال: أبو بكر يتأمر على وصى رسول الله ص!
ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله ص عهدا فخزم أنفه.
قلت: هذا الحديث قد خرجه الشيخان: محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما عن طلحة بن مصرف قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى: أوصى (1) رسول الله ص؟
قال: لا قلت: فكيف كتب على المسلمين الوصية (2)؟ أو كيف أمر بالوصية ولم يوص (3)؟
قال أوصى بكتاب الله (4). قال طلحة: ثم قال: أبن أوفى: ما كان أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله ص ود أبو بكر: أنه وجد من رسول الله ص عهدا فخزم أنفه بخزامة.
وروى الشيخان في الصحيحين عن عائشة أنه ذكر عندها أن رسول الله ص أوصى قالت: ومتى أوصى؟ ومن يقول ذلك؟ قيل: إنهم يقولون قالت: من يقوله؟
لقد دعا بطست ليبول وانه بين سحري ونحري فانخنث (5) في صدري فمات وما شعرت (6).
وفي الصحيحين أيضا خرجاه معا عن ابن عباس أنه كان يقول: يوم الخميس وما يوم الخميس! ثم بكى حتى بل دمعه الحصى فقلنا: يا بن عباس وما يوم الخميس؟