الجسم، ولم أرد عليه جوابه. فصاح الشاب صيحة هالتني وقال:
أعوذ بالله مما خطر في سرك! قال المرتعش: فغشي علي; فخرجت جارية لنا ورأتني، قال واجتمع حولي خلق. فما أفقت إلا بعد حين.
فلما أفقت لم أر الشاب، فتحسرت على ما كان مني. فرأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في المنام، وهو يقول: إن الله - عز وجل - لا يجيب سؤال مانع سائله. قال المرتعش: فانتبهت وفرقت ما نالت يدي; وخرجت فسمعت وفاة والدي وأخي بعد خمس عشرة سنة; وما رجعت إلى نيسابور بعد ذلك. وصار الشاب يتبعني أحيانا، فما فارقني ولا تفارقنا إلى اللقاء.
89 - [توبة عبد الرحمن القس] أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين الكرخي، أنا طراد بن محمد الزينبي، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو علي بن صفوان، أنا عبد الله بن محمد، حدثني أبو زيد النميري قال: حدثني خلاد بن يزيد قال: سمعت شيوخنا من أهل مكة - منهم سليمان - يذكرون: