وأول من يكسى من الجنة: إبراهيم يكسى حلة من الجنة ويؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش، ثم يؤتى بي فأكسى حلة من الجنة لا يقوم لها البشر، ثم يؤتى بكرسي فيطرح على ساق العرش وهو عن يمين العرش. وفي مرسل عبيد بن عمير عند جعفر الفريابي: يحشر الناس حفاة عراة، فيقول الله تعالى:
أرى خليلي عريانا فيكسى إبراهيم ثوبا أبيض، فهو أول من يكسى. قيل الحكمة من كون إبراهيم أول من يكسى أنه جرد حين ألقي في النار، وقيل لأنه أول من استن التستر بالسراويل.
وقد أخرج ابن مندة من حديث حيدة رفعه قال: أول من يكسى إبراهيم يقول الله: اكسوا خليلي ليعلم الناس اليوم فضله عليهم. قال الحافظ: لا يلزم من تخصيص إبراهيم عليه السلام بأنه أول من يكسى أن يكون أفضل من نبينا عليه الصلاة والسلام مطلقا. انتهى.