هريرة والدفاع عنه رضي الله عنه في كتبهم ضمنا وفي مؤلفات مستقلة أشرت إليها في آخر ترجمة أبي هريرة رضي الله عن وكانت ردودهم ردوا علمية قوية في دحض شبهاتهم فلا أرى ذكر شبهاتهم وإذاعتها وتشهيرها بعد أن أزيلت وأبيدت بفضل الله تعالى والابتعاد عن نشرها أصلح واسلم.
نعم نحن بحاجة إلى معرفة حافظ الصحابة وسيرته من الروايات المتعمدة ومن المصادر الموثوقة عند علمائنا وهو حري بالناية فترجمة مهما ذكرت وتكررت ففيها النفع والفائدة في نظري إن شاء الله تعالى فمن غيره فتناولت اسمه ونسبه وكنيته واسلامه وهجرته إلى المدينة وملازمته رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته وطلبه العلم وحرصه الشديد في ذلك وحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومظاهر ذلك وايوائه في الصفة وصبره على الجوع وشهوده الغزوات من خيبر فما بعد وثناء العلماء وتوثيقهم وشهادتهم له بحفظه ودعاء الرسول الله بعدم نسيانه وكمية رواياته وتثبته فيها ودفاعه عن نفسه وعبادته ووفاته رضي الله عنه وجعل الجنة مأواه امين.
ثم صنعت عدة فهارس علمية، فهرسا للآيات وفهرسا للأحاديث على حروف المعجم وفهرس لها على ترتيب أبواب الفقه وثالثا على طريقة كتب الأطراف يعني الترتيب على التراجم وعملت فهرسا للأبيات الشعرية وفهرسا للموضوعات.
وأجلت ثبت المصادر لآخر الكتاب تجنبا من التكرار.
وأترككم الان مع أبي هريرة رضي الله عنه ومسنده.
هذا ولا انسي فضل الله تعالى وحسن توفيقه على انجاز هذا العمل المتواضع واساله سبحانه ان ينفع به وان يرزقنا الاخلاص في جميع الأعمال وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه امين.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين آمين.
وكتبه بالمدينة المنورة في شهر رمضان المبارك لعام 1409 ه العبد الفقير إلى رحمة ربه العزيز عبد الغفور عبد الحق البلوشي.
في 14 / 9 / 1409 ه