165 - أخبرنا جرير، نا أبو فروة الهمداني، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة وأبي ذر قالا: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلس بين ظهراني أصحابه فيجئ الغريب فلا يعرفه ولا يدري أين هو حتى يسأل، فقلنا: يا رسول الله! لو جعلنا لك مجلسا فتجلس فيه حتى يعرفك الغريب فبنينا له دكانا من طين فكنا نجلس بجانبيه، فكنا جلوسا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجيء في مجلسه إذ أقبل رجل أحسن الناس وجها وأطيب الناس ريحا وأنقى الناس ثوبا كأن ثيابه لم يصبها دنس حتى سلم من عند طرف السماط، فقال:
السلام عليكم يا محمد! قال: فرد على السلام ثم قال: ادنوا فما زال يقول ادنوا ويقول محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد! ما الإسلام؟
قال: " تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت "، قال: إذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: " نعم "، فقال: صدقت، قال: فأنكرنا منه قوله صدقت، فقال يا محمد! أخبرني عن الإيمان بالله والملائكة والكتاب، وبالنبيين وبالقدر كله؟.