المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٥ - الصفحة ٩١
قال ابن جريج: قال عطاء: ثم وتدها (1) الله بالجبال كيلا تكفا (2) قال: وكان أول جبل أبو قبيس.
9090 - عبد الرزاق عن هشام بن حسان قال: حدثني سوار (3) عن عطاء بن أبي رباح قال: لما أهبط الله آدم كان رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء، يسمع كلام أهل السماء ودعاءهم، فأنس إليهم، فهابت الملائكة منه، حتى شكت إلى الله في دعائها وفي صلاتها، فأخفضه الله إلى الأرض، فلما فقد ما كان يسمع منهم استوحش، حتى شكى إلى الله في دعائه وفي صلاته، فوجهه إلى مكة، فكان موضع قدمه (4) قرية، وخطوته مفازة، حتى انتهى إلى مكة، وأنزل الله ياقوتة من ياقوت الجنة، فكانت على موضع البيت الان، فلم يزل يطاف (5) به، حتى أنزل الله الطوفان، فرفعت تلك الياقوتة، فبعث الله إبراهيم فبناه، فذلك قول الله عز وجل: (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت) (6).
9091 - عبد الرزاق عن عمر بن حوشب (7) قال: سمعت عمرو بن دينار يذكر أن البيت رفع يوم الغرق.

(1) أي رز الجبال في الأرض كالوتد، وجعل الجبال لها أوتادا.
(2) أي تقلب وتميل، ويحتمل " تنكفئ ".
(3) هو سوار بن داود المزني، يروي عن عطاء، من رجال التهذيب، وفي تفسير ابن كثير: سوار ختن عطاء.
(4) وفي تفسير ابن كثير " قدميه " و " خطوه ".
(5) في تفسير ابن كثير " يطوف ".
(6) سورة الحج، الآية: 26 والحديث نقله ابن كثير من هنا في التفسير 1: 179.
(7) من رجال التهذيب، ذكره ابن حبان في " الثقات ".
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست