لا يغلبن صليبهم ومحا لهم (1) غدوا محالك (2) فلم يزل ثابتا، حتى أهلك الله تبارك وتعالى الفيل وأصحابه، فرجعت قريش، وقد عظم فيهم بصبره (3) وتعظيمه محارم الله، فبينا هو (4) على ذلك ولد له أكبر بنيه، فأدرك، وهو الحارث بن عبد المطلب، فأتي عبد المطلب في المنام فقيل (5) له: احفر زمزم، خبيئة (6) الشيخ الأعظم، قال: فاستيقظ، فقال: اللهم بين لي، فأري في المنام مرة أخرى: احفر زمزم تكتم (7) بين الفرث والدم، في مبحث الغراب، في قرية النمل (8)، مستقبلة الأنصاب الحمر (9)، قال: فقام عبد المطلب، فمشى، حتى جلس في المسجد الحرام ينظر ما خبئ (10) له من الآيات، فنحرت بقرة بالحزورة، فأفلتت (11) من جازرها بحشاشة
(٣١٤)